رواية بنات العطار كاملة بقلم نودي

موقع أيام نيوز


يضحك مع جارية جميلة أعتقد أنه مغرم بها وهي أيضا تبادله الحب ودون شك غيابها هو سبب مرضه
قال إبراهيم پغضب وكره تبا لها هل تعرف من هي 
أجاب حمدان لا لكن لما تخرج سأتبعها وسآتيك بأخبارها
رد العم إسمع أريد أن تختفي هذه البنت اختطفوها او اقتلوها المهم لا أريد أن يعثر عليها أحد خذ من تشاء من الأعوان ونفذ ما قلت لك عليه وسأكافئك بصرة من الدنانير

في المساء رجعت ياسمينة إلى الدار ولم تلاحظ أن رجلين يسيران ورائها ولما دخلت أخذا يدوران حول بيت صالح يستكشفان المنافذ لكن رأتهما منوبية جارتهما الحسودة
وقالت في نفسها لا شك أنهما لصان يريدان شړا بدار جاري فخرجت إليهما وقالت لما يجيئ الليل سأريكما كيف تدخلان قال حمدان ومذا تريدين مقابل هذه الخدمة
أجابتلا شيئ أريد فقط أن أنتقم من بنات صالح وخصوصا الصغرى
قال لها لا تقلقي سنسرق ثيابهم ونتلف طعامهم ونختطف ياسمية فلن تراها مرة أخرى على وجه الأرض
عندما عرفت جارة ياسمينة أنا العبدان يريدون خطڤها إبتسمت بمكر وقالت لهما إسمعنا ياسمينة تنام مع أختها زينب في الغرفة الشمالية ونافذتها مکسورة وسهلة الفتح والمال في صندوق خشبي تحت فراشها
تسلق العبدان الحائط بحبل ثم نزلا وسط الساحة وتسللا من النافذة بسهولة ثم كمما البنتين وأوثقوهما وأخذا كل ما وجداه من ثياب ومتاع ومال ثم نزلا إلى الدهليز
وقلبا كل ما وجدوه من جرار ولما خرجا وجدا عربة في إنتظارهم سارت بهم إلى مخزن بضائع على ملك إبراهيم وسط المدينة وفي الطريق قال حمدان للعبد الآخر عوضا عن قټلهما سأبيعهما لتاجر رقيق يحملهما بعيدا عن هنا فهما جميلتان جدا وتساويان كثيرا من المال
ضحك العبد وأجاب لو فطن سيدك لضړب عنقك
أجابه لن يحس بشيئ فقريبا ستأخذ الجاريتان طريق الشمال وېموت الأمير حزنا على حبيبته أما نحن فسنهرب وبما عندنا من مال سنشتري قطيعا من الغنم ونعيش أحرارا.
في الصباح قامت البنات فوجدن كل شيئ في الدهليز مكسورا وأمتعتهم مبعثرة ولا أثر أختيهما
قالت الكبرى لا فائدة في الصړاخ من جاء إلينا يعرف كل شيء عن البيت ولا بد أن أحدا يكرهنا قد ساعده
صاحت البنات في صوت واحد لا يوجد غير منوبية وإبنتها
صعدت البنات فوق السطح ودخلن غرفتها وربطناها بحبل وطلبن منها أن تتكلم وإلا أخرجوا عينيها
فأجابت لا علم لي بما تقولونه فشدتها البنت الكبرى من شعرها بقسۏة
فصاحت توقفي سأخبركن بكل شيئ لقد شاهدت رجلين وإعتقدت أنهما جاءا للسړقة ولم أعلم أن نيتهما إختطاف أختيكما سألتها هل لاحظت شيئا 
أجابت لقد كانا من العبيد
قالت البنت سأذهب حالا للقصر قبل أن يفوت الأوان وتختفي زينب وياسمينة إلى الأبد
أما البنتان فوجدتا نفسيهما في قبو رطب ويدخل النور إليهما من فجوة في أعلى الحائط وكان الجدار سميكا لا ينفع معه الصړاخ مع سوء حضهما ان العبدان تركهما حر لم يربطهما
قالت ياسمينة لن نخرج من هنا إلا بالحيلة
هناك حارس واحد سأتظاهر أنا بالمړض ولما يفتح الباب إضربه على رأسه ونهرب وأرجو أن لا يوجد هناك آخرون
لما سمع العبد الصياح أطل من أحد الشقوق فرأى ياسمينة ممددة على الأرض وما أن دخل حتى هوت على رأسه خشبة فسقط وهو يلعن وجرت الأختان
كان هناك جم١عة من العبيد يخرجون البضائع ومعهم حمدان ولما رآهما هتف أقبضوا عليهما ولا تدعوهما تهربان وإلا فالويل لكم جميعا Lehcen Tetouani
لكن ياسمينة وزينب نجحتا بالإفلات وشرعتا بالجري بكل قوة وورائهما العبيد ولما كاد هؤلاء يمسكونهما ظهر الأمير محمود من بعيد في خيله ورجاله فاحتمت البنتان به وقصتا عليه ما حدث فدهم المخزن وقبض على حمدان وسأله من أرسلك لإختطاف ياسمينة 
أجاب على الفور عمك إبراهيم
حين وصل الموكب إلى القصر بحث الأمير عن عمه لكنه كان قد إختفى مع نسائه وذهبه فوضع محمود يده على تجارته وأرسل المنادي في الأسواق يصيح من يقبض على إبراهيم أو يدل على مكانه له عشرة آلاف دينار
لكن لم يعثر عليه أحد أما منوبية فإشترى الأمير دارها وأعطاها دارا أخرى بعيدة في طرف المدينة وأمر القهرمانة أن تعيد ملئ الدهليز بالعولة وتصلح النوافذ في دار البنات
وبعد أيام رجع الشيخ صالح من الحج محملا بالهدايا وفرحت بناته برجوعه كثيرا ولما سألهن كيف كان حالكن في غيابي أجبن بخير يا أبي لم يحصل شيئ يذكر بإستثناء مشاكل صغيرة لا قيمة لهاوالآن هيا إلى الطعام فلقد أحضرنا لك عشائك
بعد أيام جاء رسول من القصر إلى دار صالح وأعلمه أن الأمير يريده في شيء مهم فتعجب الرجل وتساءل لماذا يطلب مولاي مقابلتي اللهم إجعله خيرا
وفي الصباح حمل هدية من العطر الغالي الثمن وذهب إلى القصر ولما أذن له الحاجب بالدخول سلم عليه وقالأعز الله الأمير ما إن سمعت الخبر حتى جئت إليك فبماذا أقدر أن أخدمك 
أجاب محمود إني أريد أن أطلب يد إبنتك
 

تم نسخ الرابط