أول ما

موقع أيام نيوز


رجع يطمن على مرته وشاف موده بنته وهي موقفه كل اللي في السرايا على قدامهم وما حدش منهم عارف يسكتها راح عليها وشالها وابتدا يقرالها قرآن بصوته كيف كل مره وبمجرد ماابتدا يعمل اكده موده سكتت وابتدت تنام والكل تعجب عليها..
بعد ما نامت موده نيمها بكر في سريرها وقعد جنب مليكه يتحدت معاها شويه وقال لها انه رايح مشوار هو وتمره اخته

ولما سالته مليكه رايحين فين مارضيش يقولها وقال لها دي مفاجاه هابقى اقولك عليها بعد ما نرجعوا 
ودخل لاخته تمره وقالها تلبس عشان رايحين البندر يجيبوا شويه حاجات لماليكه وموده وهو مش هيعرف يختار
فعايزها معاه 
وفعلا تمره لبست ولبت طلب اخوها وراحت معاه 
وصلوا البندر ووقف بيها قدام مول كبير للملابس ونزلوا ودخلوه وتعجبت تمره علي بكر وهو عيتخطى كل محلات هدوم الاطفال ووقف بيها قدام محل فساتين سواريه حريمي وابتدا يبص ويختار وشافته عيفاضل مابين الفساتين بعنيه وافتكرت انه بيختار لمليكه لكنها متفتكرش ان فيه مناسبه قريبه عشان يجيبلها سواريه!! لكنها قالت لروحها يمكن تكون فيه مناسبه خاصه مابينهم هما التنين ومحبتش تشغل بالها بالتساؤل والتدخل فحياتهم اكتر 
وابتسمت بسعاده على التغيرات اللي كل مادا بتظهر علي اخوها وحبه لمليكه اللي وحده وحده بيطغى على كل طبع عفش فيه وبيحليه ويغيره.
بكر اختار فستان لونه بنفسجى فاتح وشكله جميل قوي.. مطرز فالصدر والاكمام اوجانزا وسيمبل وعجب تمره بمجرد ماوقعت عينها عليه وخصوصا انه لونها المفضل...
ولما سألها عن رأيها فيه ايدت اختياره بكل اقتناع واعجاب بزوقه
وراح اختار نقاب بنفس اللون لكن درجه افتح وطرحه وكوتشي بنفس لون النقاب والطرحه 
وتاج الماظ شكله جميل جدا بيتحط فوق الطرحه كان معروض فالمحل وكل دا وتمره منبهره بإختيارات بكر اللي مفيش حاجه فيهم معجبتهاش وكأنه بيشوف الحاجه بعنيها هي!! 
وبعد ماخلص شړا كل حاجه حاسب وخرجوا هما الاتنين.. 
وطول الوقت تمره مستغربه عشان بكر لأول مره ميسألهاش لو كانت عايزه حاجه ويكتفي بأنه يشتري لمراته وبس!!
لكنها قالت لنفسها انها مش ناقصها حاجه ولا محتاجه ومن حق مراته انها تحصل على شوية اهتمام زياده عن الكل من جوزها..
اخدها بكر بعد اكده وراح بيها على النيل ونزلوا وقعدوا ع الكورنيش زي زمان وبصراحه تمره كانت واحشاها القعده دي قوى عشان من ساعة تعب مليكه ماخرجوش..
بكر قعدها وراح جابلها ترمس ورجع قعد جارها واداهولها وبص للنيل وتمره ابتدت تاكل فى الترمس وباصه للنيل هي كمان والاتنين ساكتين وفجأه قطع السكوت دا بكر وهو بيبصلها ويبتسم ولما انتبهتله هزتله دماغها بتساؤل وهو همسلها 
انتى عارفه معزتك حداي وغلاوتك جوا قلبي ولا له ياتمره 
تمره ابتسمت وفهمت المغذي من كلامه وردت عليه 
عارفه يابكر اني غاليه عندك وعارفه معزتي حداك زين وعارفه انك لو فيوم من الايام عارضتلي حاجه فديه هيكون بسبب اقوي منك وتحمله اكيد فوق طاقتك
فعشان اكده عقولك متحملش روحك لوم يابكر اني عمري مالوم عليك فاللي خارج عن ارادتكولا هزعل منك..
بكر بس المحبه عتغلب الاسباب ياتمره وكل ماتكون المحبه كبيره عتصغر وعتتلاشى قدامها كل حاجه تانيه... وكمل بهمس وحنان فياض... ومحبتي ليكي غلبت اي حاجه تانيه يابت ابوى 
وعشان اكده.. 
اني وافقت بمنعم جوز ليكي وبلغته بالموافقه بنفسي وجايبك النهارده اهنه عشان ابلغك انتي كمان بنفسي
والفستان والحاجه اللي اشتريتها دي كلها عشانك عشان اختي يوم خطوبتها عايزها تكون ملكه
تمره كانت عتسمع وكل حاجه فيها ثابته واتحجرت من المفاجأه 
مفيش بس غير صډرها عيعلي ويهبط مع دخول النفس وطلوعه 
وثواني فضلت علي دا الحال لغاية مادبت فيها الروح و رمشت بعنيها كذا مره ورا بعض وكيس الترمس اللي فيدها وقع منها.. 
ومره وحده وقفت منتوره وبصت لبكر
بعيون مرغرغه وبكر حس انها علي وشك انها التصرف تصرف اهوج
تصرخ مثلا او ټزعق او تطلع عن وقارها بسبب صډمتها ودا اللي خلاه اتعدل فقعدته ومسكها بسرعه من دراعها وقعدها وهو عيتلفت حواليه وهمسلها بضحكه اثثثبتي يابت الشيخ واهدي..
تماضر بعدم تصديق بكر انت قولت ايه توك 
بكر بضحكه أعلى شويه يااابوي نفس رد فعل التور التاني والله صوح ماجمع الا اما وفق..
تمره باستغراب مين التور التاني ديه 
بكر منعم البو اول ماقولتله الخبر عمل زيك اكده. 
تمره بصت لاخوها ومتكلمتش ولا عقبت وفضلت ساكته عتحاول تستوعب كل اللي بكر قالهولها 
وخاېفه على قلبها اللي عيفرفط بين ضلوعها احسن تجراله حاجه ويقف
لكن رغم ديه كله ومع كل احاسيسها المخربطه دي ورغم حالتها 
الا انها زعلت من بكر لما وصف منعم بانه تور وبو ولو فموقف تاني غير ديه مكنتش سمحت لبكر يوصفه بإكده واصل 
لكنها دلوك متملكش
صفة الدفاع عنه فدفنتها فقلبها وسكتت
لكنها عاهدت روحها انها مش هتسمح لاي حد يتحدت على منعم بعد اكده بطريقه عفشه ابدا 
زي مامستحيل تسمح لمنعم انه يتحدت عن اخواتها بطريقه عفشه فيوم من الايام 
بس يتم الاول المراد وهتعرف ماتخلي عدل محبتها يسود بين كل حبايبها..
فضلوا بعدها التنين ساكتين لا بكر قال حاجه ولا تمره عقبت عاللي قاله غير بملامح مصدومه
فقام وخدها من يدها عشان يعاودها البيت وطول الطريق وهو سايق باصصلها ومبتسم وهو واعي عنيها ضيقه من وسع ابتسامتها من تحت النقاب وفرحان على فرحتها ولام روحه عشان كان السبب فمغادرة الابتسامه لوشها ايام طويله لكنه حمد ربه انه فاق في الوكت المناسب وشاف اخته بعين الاخوه وفضل يتمنالها فقلبه انه يديم عليها السعاده ويرزقها سعادة الدنيا كلها..
وصلوا السرايا وډخلت تمره جاريه علي اوضتها وشايله فيدها الحاجات اللي اشتراهالها بكر وسط استغراب كل الموجودين فالسرايا واللي مرمتش عليهم غير السلام بس وحتي موقفتش لحد فيهم مهما كلمها وسألها 
ووصلت اوضتها وقفلت الباب علي روحها وقلعت النقاب وحررت فرحتها اللي طلعت فهيئة صرخه كتمتها بأديها وتنطيط ولف فكل الاوضه واخر المطاف رمت روحها على السړير وغمضت عيونها وهي عتهمس بإسمه بسعاده وصوت نهجان منعم
تاني يوم الكل متجمع فالمندره وفى انتظار منعم واللى جايين معاه لخطبة تمره واللي ابتدوا يهلوا من بعيد ووعيهم الشيخ حكيم اللي كان قاعد قبال باب المندره ..
وبمجرد ماشاف الناس قام وقف علي باب المندره احترام للخطابه وجار منيه وقف تميم وبعدهم سخاوي وبعد منيهم بكر
واستقبلوا منعم وعيلته وكل كبارات البلد والبلاد اللي حواليهم اللي كان جايبهم منعم معاه تكبير بيه وببت الشيخ حكيم احسن استقبال..
الكل دخل وكان المجلس واللي فيه عيوصف لحاله الفخامه
من ناس فأبهي صوره وحله وريحة العطور ممزوجه بروايح المسک من افخم الانواع وناس من شدة رزانتها وهدوئها يكاد يحط على راسها الطير..
اتقدمت الضيافه والكل خد واجبه وطول الوكت سخاوي وبكر وحتي تميم كاتمين ضحكتهم على منظر وش منعم وابتسامته العريضه اللي كنها اتطبعت على وشه ممفارقهوش من امبارح واصل 
ومنعم كل مايبصلهم تزيد ابتسامته بفرحه ومش مهتم خالص بضحكهم عليه..
شويه وحكيم جلى صوته ووجه كلامه للحضور 
ابشروا يارجاله واحكوا مرادكم من تشريفنا وليكم كل الامان.. 
قام ابو منعم ووقف قصاد الشيخ حكيم وبصوت رزين ابتدا يتحدت 
احنا ياشيخ جاين دخلا على شيخنا وحبيبنا ولينا حداه طلب
 

تم نسخ الرابط